ما قصة الرغبة في الوحدة.. التي تنتابني هذه الأيام..؟!
فلا أجد لها سببا مقنعاً..
أجدني جالسا مع الأصحاب..أو الأهل..
مندمجا في أحاديثهم..مشاركا فيها..وفجأة ودون مقدمات..
تنتابني رغبة في الهروب..و البقاء بمفردي..
وحدي مع أفكاري..
مع همومي..مع مخاوفي..ومع كل الحماقات التي تدور برأسي…!
في تلك اللحظات ..تجتاحني الرغبة في أن أتنفس بحرية..
ولا يحصي أحدهم أنفاسي..
أن أعطس ولا يحصي أحدهم عطساتي..
أن اتحامق ولا ينتقد أحدهم حماقاتي..أن أصرخ علي عدو وهمي..
فلا يفغر أحدهم فاها من العجب!
أنا مقتنع تماما.. أن كل إنسان منا يحتاج للحظات..
لساعات من الوحدة مع نفسه..للحديث اليها..لا لا..
ليس في ذلك جنون..!
كلنا نعلم.. أننا نكلم أنفسنا..ونشكي لأنفسنا..
ونفكر مع أنفسنا دائما..
ولكننا نخشي أن نصرح لأحد بهذا..
فيظن أننا قد جننا..!..
الحديث الي النفس مهم وضروري..
والرغبة في الوحدة بين فترة وأخري..أمر صحي..
لا أدري أين قرأت أو سمعت..أن أقرب الناس إليك..هو أنت !
مقولة صحيحة تماماً..